c90877b72454dd611b494c0b8521844a

قصة خيالية: خيالات ليلية النهاية المفتوحة الجزء الأخير

قصص خيالية
author image

الفصل الأول: عودة اليد


مرت شهور منذ الليلة التي دمر فيها آدم التمثال واعتقد أن الكابوس قد انتهى. عادت حياته إلى طبيعتها تقريبًا، لكنه لم يستطع التخلص من الشعور بأن شيئًا ما لا يزال يراقبه. كان يحاول إقناع نفسه بأن كل ما حدث مجرد وهم أو كابوس طويل انتهى إلى الأبد في إحدى الليالي، وبينما كان يجلس في غرفته يتصفح هاتفه، انقطعت الكهرباء فجأة. الغرفة غُمرت في ظلام دامس، ولم يكن هناك سوى صمت مطبق. شعر ببرودة غريبة تسري في المكان، ثم رأى على الحائط ظلاً مألوفًا. كانت اليد البشرية قد عادت.

لكن هذه المرة، لم تكن اليد وحدها. كان هناك عدة أياد تتحرك على الجدران والسقف وكأنها تراقبه من كل زاوية. بدأ يسمع أصواتًا همسية، لكنها لم تكن واضحة. اقتربت إحدى الأيادي من المرآة في الغرفة، وبدأت تكتب عليها كلمات غامضة. عندما اقترب ليقرأها، كانت الجملة تقول لم تنتهِ اللعبة بعد تراجع آدم بخوف، لكنه قرر مواجهة اليد مرة أخرى. صرخ بصوت عالٍ لقد دمرتك ماذا تريدون مني الآن؟ لم يأتِ أي رد، لكن الأيادي بدأت بالاندماج معًا، لتشكل بوابة مظلمة ظهرت فجأة في منتصف الغرفة.

الفصل الثاني: العودة إلى البوابة

رغم خوفه، شعر آدم بأن عليه دخول البوابة. كان يعلم أن الهروب هذه المرة ليس خيارًا. جمع شجاعته ودخل البوابة ببطء. وجد نفسه في نفس العالم المظلم الذي رآه سابقًا، لكن هذه المرة كان أكثر ظلامًا وصمتًا. الأرض كانت مليئة بالرماد، والسماء خالية تمامًا من الضوء بدأ يمشي ببطء، محاولًا استكشاف المكان، حتى رأى شجرة ميتة مألوفة. تحت الشجرة، كان هناك ظل يجلس بهدوء. اقترب منه بحذر، ليكتشف أنه ماجد. لكن ملامح ماجد كانت متغيرة، وكأنها أصبحت جزءًا من هذا العالم.


قال ماجد بصوت منخفض لم أستطع العودة، آدم. أنا جزء من هذا الآن. حاول آدم التحدث معه، لكن ماجد قاطعه قائلاً إذا أردت أن تنجو هذه المرة، عليك إيجاد المفتاح الحقيقي. الكيان الذي طاردك لم يتركك لأنك أغلقت الباب. لقد جعلك حارسًا له.

الفصل الثالث: المواجهة مع الكيان

أثناء الحديث، بدأت الأرض تهتز، وظهر الكيان الغامض من بعيد. كان جسمه يتغير باستمرار، أشبه بدوامة من الظلال. اليد التي طاردت آدم طوال هذا الوقت كانت جزءًا منه، لكنها الآن بدت وكأنها ممدودة نحوه وكأنها تطلب منه التقدم قال الكيان بصوت عميق ومخيف آدم، كنتَ دائمًا جزءًا منا. كل مرة ظننت أنك تُنهي الأمر، كنتَ تفتح بابًا آخر. الآن، عليك اتخاذ القرار الأخير إما أن تصبح حارس البوابة للأبد، أو تدمر نفسك لإنهاء القصة.

شعر آدم بالعجز. إذا أصبح حارسًا للبوابة، فهذا يعني أنه سيبقى عالقًا في هذا العالم إلى الأبد، يراقب من يدخل ومن يخرج. أما إذا دمر نفسه، فسيختفي تمامًا من هذا العالم، دون أن يعرف إذا كان ذلك سينهي اللعنة فعلاً بينما كان يفكر، ظهر ماجد مجددًا وقال له لا تضيع الوقت. الكيان يكذب دائمًا. المفتاح الحقيقي ليس أنت، بل هو العالم نفسه. إذا دمرت هذا المكان، ستدمره معه.

الفصل الرابع: التضحية الكبرى

فهم آدم أن عليه تدمير هذا العالم لإنهاء الكابوس، لكن الثمن سيكون عظيمًا. بحث عن وسيلة لتدمير المكان، حتى وجد في جذور الشجرة الميتة خنجرًا آخر، لكنه كان متوهجًا بضوء أزرق. أدرك أنه السلاح الذي يمكن أن ينهي كل شيء اقترب من الكيان، الذي بدا وكأنه يدرك ما ينوي فعله. صرخ بصوت مخيف إذا دمرت هذا العالم، لن تعود أبدًا ستختفي أنت وكل شيء تعرفه لكن آدم لم يتراجع. أخذ الخنجر وطعنه في الأرض أسفل الشجرة، حيث بدت الطاقة الغريبة تتجمع.

بدأ المكان ينهار، والظلال تتلاشى. الكيان صرخ صرخة أخيرة قبل أن يختفي تمامًا. في اللحظة الأخيرة، التفت آدم نحو ماجد، الذي كان يبتسم أخيرًا وقال له شكرًا لك. الآن نحن أحرار.

الفصل الخامس: النهاية الجديدة

استيقظ آدم في غرفته، لكنه شعر بأن كل شيء مختلف. كان الجو هادئًا، ولم تكن هناك أي آثار للظلال أو اليد. عندما نظر إلى الحائط، لم يكن هناك أي علامات، والكتاب الذي تسبب في كل شيء قد اختفى عاش أيامه التالية بشكل طبيعي، لكنه كان يعلم في داخله أن ما حدث لم يكن وهمًا. في إحدى الليالي، وبينما كان يجلس في غرفته، لاحظ شيئًا غريبًا على الأرض. كان الخنجر المتوهج الذي استخدمه في العالم الآخر ملقى هناك رفع الخنجر بيده، وأدرك أن النهاية قد تكون حقيقية، لكن الأثر سيظل معه إلى الأبد. احتفظ بالخنجر في درج مكتبه، محاولًا نسيان كل ما حدث.

الخاتمة: نهاية الرحلة

قصة آدم مع اليد البشرية كانت أكثر من مجرد كابوس. كانت رحلة مليئة بالأسرار والتضحيات. العالم المظلم انتهى، لكن أثره سيبقى دائمًا في ذاكرته ربما كان الكابوس قد انتهى بالنسبة له، لكن السؤال الذي يبقى: هل حقًا اختفت اليد للأبد أم أنها تنتظر ظهور شخص آخر يفتح الباب من جديد؟


الجزء الاول للقصة

الجزء الثاني للقصة

    بحث هذه المدونة الإلكترونية